التهاب المفاصل في الشتاء

التهاب المفاصل هو مصطلح عام يشير إلى حدوث التهاب في مفاصل الجسم، والذي يسبب ألمًا وتيبسًا وتورمًا وصعوبة في الحركة.
وهناك أنواع مختلفة من التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل النقرسي والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل العدوائي والتهاب المفاصل الهلالي، ويمكن أن يصيب التهاب المفاصل أي شخص في أي عمر، لكنه شائع بين كبار السن والنساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الإصابات أو الأمراض المزمنة أو الوراثة.

 

ويعتبر الشتاء فصلًا صعبًا على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل، حيث يمكن أن يزيد من شدة الأعراض ويقلل من جودة الحياة. وهناك عدة عوامل تساهم في تأثير الشتاء على التهاب المفاصل، منها:

انخفاض درجات الحرارة: يؤدي الجو البارد إلى انقباض الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الأطراف، مما يزيد من الألم والتيبس في المفاصل، كما يؤدي الجو البارد إلى تقلص العضلات والأنسجة الضامة المحيطة بالمفاصل، مما يزيد من الضغط على الأعصاب والألم
الرطوبة والضغط الجوي: يؤثر تغير الرطوبة والضغط الجوي في الشتاء على حجم الهواء داخل المفاصل، مما يسبب تمدد أو انكماش الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية، مما يزيد من الألم والتورم في المفاصل

نقص فيتامين د: يقل تعرض الأشخاص لأشعة الشمس في الشتاء، مما يؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم. ويعتبر فيتامين د عاملًا مهمًا لامتصاص الكالسيوم وتكوين العظام وتنظيم الجهاز المناعي. ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى ضعف العظام والعضلات والأنسجة وزيادة الالتهابات والألم في المفاصل.

النشاط البدني القليل: يميل الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل إلى تقليل النشاط البدني في الشتاء بسبب الألم والبرد والكسل، مما يؤدي إلى ضعف العضلات والمرونة والتوازن والمهارات الحركية. ويمكن أن يؤدي النشاط البدني القليل إلى زيادة الوزن والضغط على المفاصل والألم.

في هذا المقال ، سنتعرف على بعض النصائح والإرشادات التي تساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل في الشتاء على التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة. وسنتناول أيضًا بعض العلاجات والوسائل الطبيعية والطبية التي تساعد على مكافحة التهاب المفاصل في الشتاء

نصائح للتعامل مع التهاب المفاصل في الشتاء
بجانب استشارة الطبيب المختص والالتزام بتعليماته والمتابعة الدورية بشكل منتظم، إليك بعض النصائح للتعامل مع آلام التهاب المفاصل في الشتاء :

التدفئة: يجب الحرص على الحفاظ على درجة حرارة المنزل والملابس والأغطية والأحذية في المستوى المناسب لتجنب البرد والتيبس والتشنج في المفاصل. ويمكن استخدام الأدوات المساعدة مثل الأغطية الكهربائية والوسائد الحرارية والأحذية الدافئة والملابس المناسبة للطقس

التمارين الرياضية: يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل مناسب لتقوية العضلات وتحسين المرونة وتخفيف الألم والتيبس في المفاصل. ويمكن استخدام الأدوات المساعدة مثل الأجهزة الرياضية المنزلية والمساج والتمارين الخفيفة

التغذية الصحية: يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لتقوية العظام والعضلات والأنسجة الأخرى في الجسم. ومن هذه العناصر: البروتين والكالسيوم والمغنسيوم والحديد وفيتامين د وفيتامين ك وفيتامين ج. ويمكن استخدام الأدوات المساعدة مثل الفيتامينات والمكملات الغذائية والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
العلاج الطبيعي: يمكن استخدام العلاج الطبيعي لتحسين وظيفة العمود الفقري وتخفيف الألم والتيبس والتشنج في المفاصل. ومن هذه الطرق: العلاج الحراري والعلاج البارد والمساج والتمارين الخفيفة واليوجا والتأمل. ويمكن استشارة الطبيب قبل استخدام أي طريقة

 

علاج التهاب المفاصل
يوجد العديد من الخيارات المتاحة لعلاج التهاب المفاصل، وفيما يلي بعض الخيارات الشائعة:

العلاج التحفظي: يتضمن العلاج التحفظي تغيير نمط الحياة وتحسين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والتدليك والعلاج الطبيعي. ويستخدم العلاج التحفظي لتخفيف الألم والتورم والتهاب المفاصل وتحسين وظيفة العمود الفقري.

العلاج الطبيعي: يستخدم العلاج الطبيعي لتخفيف الألم والالتهاب والتشنج. بحيث يهدف إلى تعزيز قوة العضلات المحيطة بالمفاصل، تحسين المرونة والتوازن، وتقليل الألم من خلال تمارين مخصصة.

 

الأدوية: تشمل المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تساعد على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب في المفاصل المتأثرة.

التدخلات الجراحية: قد تكون ضرورية لإصلاح المفاصل التالفة بشكل كبير أو استبدالها بمفاصل صناعية لتحسين وظيفة المفاصل وتخفيف الألم.

العلاج بالتردد الحراري: يعتمد على موجات الراديو لتوليد الحرارة التي تُطبق على الأنسجة العصبية، مما يقلل الألم في المفاصل عن طريق تعطيل الإشارات العصبية المسؤولة عن نقل الألم إلى الدماغ. هذه التقنية قد تكون مفيدة لمن لم يجدوا راحة كافية من العلاجات التقليدية، وتعتبر بديلاً غير جراحيًا يمكن أن يوفر تخفيفًا طويل الأمد للألم لبعض المرضى المصابين بالتهاب المفاصل.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي خيار علاجي، خاصةً إذا كان لديك أي مشاكل صحية أخرى أو تتناول أدوية أخرى.

 

نصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب المفاصل
لتجنب خطر الإصابة بالتهاب المفاصل وآلامه ومضاعفاته ينصح باتباع التعليمات الآتية :

الحفاظ على وزن صحي: من المهم السيطرة على السعرات الحرارية والمشاركة في الأنشطة البدنية بانتظام. الوزن الزائد يزيد الضغط على المفاصل، مما يرفع خطر التهاب المفاصل، خاصة في الركبتين والوركين.
ممارسة الرياضة بانتظام:ممارسة الرياضة بانتظام تعزز صحة المفاصل عبر تقوية العضلات المحيطة بها، مما يساعد في دعمها وحمايتها من الإصابات. تشمل الأنشطة المفيدة السباحة والمشي وركوب الدراجات.

نظام غذائي متوازن:اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية يدعم صحة العظام والمفاصل. يشمل ذلك تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D، مثل الخضروات الورقية ومنتجات الألبان.

الوضعية الجيدة:الحفاظ على وضعية صحيحة يقلل الضغط على المفاصل ويمنع الألم. يشمل ذلك الجلوس بوضعية مستقيمة واستخدام الكراسي التي توفر دعماً جيداً للظهر.

تجنب الإجهاد المفرط: تجنب الأنشطة التي تضع ضغطًا كبيرًا على المفاصل.

التهاب المفاصل من أهم المشاكل الصحية المرتبطة بفصل الشتاء وخصوصا عند كبار السن،علاجها يحتاج تغيير في نمط الحياة وتحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بالإضافة للمتابعة الدورية مع الطبيب المختص والالتزام بخطة العلاج الموصوفة، وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج واستمرار الألم يمكن اللجوء للتقنيات الحديثة الغير جراحية لتخفيف الألم والالتهاب، لمعرفة مزيد من التفاصيل تواصل معنا.

 

حجز سريع مع الطبيب
اكتب بيانات و سيتواصل معك احد من الفريق لتحديد موعد مناسب للحجز