ما هو تخصص علاج الألم، وما هو دور طبيب الألم ؟


تخصص علاج الألم موجود في الطب منذ حوالي 50 إلى 60 عامًا، ودخل مصر في بداية الثمانينات. في البداية، كان مرتبطًا بعلاج الآلام المستعصية مثل الآلام الناتجة عن الأورام، لكنه الآن يشمل علاج آلام الجهاز العضلي والعصبي مثل أمراض الغضاريف والفقرات وآلام الركبة والكتف، والعصب الخامس والصداع. يملأ التخصص فجوة بين العلاج بالأدوية والعمليات الجراحية، مقدمًا خيارات علاجية بدون جراحة من خلال التدخلات المحدودة​​ التي تساعد في تخفيف الألم وتحسين نوعية الحياة للمرضى

من هو طبيب الألم ؟
طبيب الألم هو أخصائي طبي حاصل على شهادات طبية في مجال علاج آلام الأعصاب والعضلات والمفاصل ومتخصص في تقديم الرعاية للمرضى الذين يعانون من آلام مزمنة، ودور طبيب الألم يعتبر حاسمًا في تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة. دعونا نستعرض دوره بشكل مفصل:

تقديم التشخيص الدقيق:
– يقوم طبيب الألم بتقديم تقييم دقيق للحالة.
– يحدد مصدر الألم ومسبباته لتشخيص الحالة بشكل سليم.

تخفيف الألم:
– يستخدم تقنيات متعددة للتخفيف من الألم، مثل الأدوية والعلاج الفيزيائي والإجراءات التداخلية.
– يساهم في تحسين جودة حياة المريض وتسهيل حياته اليومية والتخلص من الألم بشكل نهائي.

العلاج الشامل:
– يقدم خطة علاجية ملائمة لاحتياجات كل مريض.
– يمكن أن تشمل العلاجات الدوائية والإجراءات التداخلية.

التعامل مع الحالات المعقدة:
– يتعامل مع الحالات التي لم تستجب للعلاجات الأولية.
– يساعد في تحديد الحالات التي تستدعي استشارة طبيب الألم وتحديد الإجراء المناسب حسب حالة المريض.

 

التوجيه والتثقيف:
– يقدم نصائح للمرضى حول كيفية التعامل مع الألم وتحسين نمط حياتهم.
– يشرح الخيارات المتاحة للعلاج ويساعد المرضى في اتخاذ قرارات مستنيرة.

باختصار، دور طبيب الألم يتمثل في تقديم الرعاية الشاملة للمرضى الذين يعانون من آلام مزمنة، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم وتخفيف معاناتهم.

الحالات التي يعالجها طبيب الألم :
دور طبيب الألم يتضمن التعامل مع مجموعة متنوعة من الحالات الصحية التي قد تستدعي تدخله. إليك بعض الحالات التي قد تتطلب استشارة أخصائي الألم:

الألم المزمن:
– يشمل الألم الذي يستمر لفترة طويلة، مثل آلام الظهر المزمنة أو آلام المفاصل.
– قد يكون نتيجة لحالات مثل التهاب المفاصل، أو التهاب الأعصاب، أو الألم العضلي.

الألم بعد الجراحة:
– يمكن أن يكون الألم مؤقتًا بعد الجراحة، وقد يستدعي تدخلًا للتخفيف منه.
– يشمل الألم بعد جراحات العظام، أو الجراحات البطنية، أو الجراحات العامة.

الألم الناجم عن الإصابات والكدمات:
– يمكن أن يكون الألم نتيجة للإصابات الرياضية، أو الحوادث، أو الكدمات.
– يشمل الألم الناتج عن كسور العظام أو التمزقات العضلية.

الألم العصبي:
يتعامل طبيب الألم مع حالات مثل الألم العصبي المزمن، والتهابات الأعصاب.
– يمكن أن يكون الألم العصبي نتيجة لأمراض مثل الشلل الرعاشي، أو الانزلاق الغضروفي.

الألم الناجم عن الأمراض المزمنة:
– يشمل الألم الناتج عن حالات مثل الصداع النصفي، أو الفيبروميالجيا، أو الألم العصبي المرتبط بالسكري.

التقنيات المستخدمة في علاج الألم:
يعتمد تخصص علاج الألم على استخدام أحدث التقنيات الآمنة لعلاج الألم المزمن الناتج عن مشاكل الأعصاب والعضلات والمفاصل، ويعتبر بديل فعال عن التدخلات الجراحية، ويحقق نتائج سريعة ومضمونة في التخلص من الألم وتحسين حياة المرضى، ويشمل :

حقن الستيرويد: تُستخدم لتخفيف الالتهاب والألم في المفاصل أو حول الأعصاب. يتم إدخال الستيرويد مباشرة في المنطقة المصابة لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم. تُعتبر هذه الحقن فعالة خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل أو الألم الناتج عن التهاب الأعصاب. يُنصح بالتشاور مع طبيب مختص قبل الخضوع لهذا النوع من العلاج لتحديد ما إذا كان مناسبًا لحالتك الصحية.

تقنية التردد الحراري: هي إجراء يستخدم موجات الراديو لتوليد الحرارة وتطبيقها على ألياف الأعصاب المحددة لتخفيف الألم. يتم إدخال إبرة خاصة إلى الموقع المستهدف تحت التوجيه بالتصوير، ومن ثم يتم إرسال طاقة الراديو عبر الإبرة لتسخين الأنسجة وتعطيل قدرة العصب على إرسال إشارات الألم إلى الدماغ. يُستخدم هذا العلاج بشكل أساسي للألم المزمن، مثل آلام الظهر والعنق، والانزلاق الغضروفي، وألم العصب الثلاثي التوائم وغيرها.

حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): هي علاج يستخدم دم المريض نفسه لتحفيز عملية الشفاء. يتم سحب عينة من دم المريض ومعالجتها لفصل البلازما التي تحتوي على تركيز عالٍ من الصفائح الدموية. تحتوي هذه الصفائح على عوامل نمو تساعد في إصلاح الأنسجة التالفة. ثم يتم حقن هذه البلازما الغنية بالصفائح الدموية مباشرة في المنطقة المصابة لتعزيز الشفاء وتخفيف الألم.

 

العلاج بالتبريد:  يستخدم درجات الحرارة المنخفضة لتخفيف الألم والالتهاب. يتم تطبيق البرودة مباشرة على المنطقة المصابة لتقليل تدفق الدم، مما يؤدي إلى تقليل الالتهاب والتورم. يمكن أن يكون هذا العلاج مفيدًا للإصابات الرياضية، التهاب المفاصل، وأنواع معينة من الألم العصبي.

العلاج بالتحفيز الكهربائي: يستخدم تيارات كهربائية لعلاج أنسجة الجسم المتضررة أو المؤلمة. يتم إدخال إبرة رفيعة إلى المنطقة المستهدفة ومن خلالها يتم تمرير تيار كهربائي لتحفيز الشفاء. يمكن أن يساعد هذا الإجراء في تخفيف الألم، تعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب. يُنصح بمناقشة هذا الخيار مع طبيب متخصص لتحديد مدى ملاءمته لحالتك.

زرع مضخات الألم: هو إجراء يستخدم لإدارة الألم المزمن، خاصة في حالات لا تستجيب للعلاجات التقليدية. تُزرع مضخة صغيرة داخل الجسم تقوم بضخ الدواء مباشرةً إلى الفضاء حول الحبل الشوكي، مما يوفر تخفيفًا مستمرًا للألم. 

 

متى تقوم بزيارة طبيب الألم ؟

 

يُفضل أن تتوجه لطبيب علاج الألم في الحالات التي تشمل الأعراض التالية:

ألم شديد أو مستمر:

– إذا كنت تعاني من آلام مستمرة لفترة طويلة.
– يمكن أن يكون الألم نتيجة لحالات مثل التهاب المفاصل، أو التهاب الأعصاب، أو الألم العضلي.

تغير في نمط الألم:

– إذا كنت تشعر بتغير في شدة الألم أو موقعه.
– قد يكون ذلك مؤشرًا على تطور الحالة ويستدعي استشارة الطبيب.

 

تأثير الألم على الحياة اليومية:

– إذا كان الألم يؤثر على قدرتك على القيام بالأنشطة اليومية.
– يمكن أن يكون ذلك دليلًا على أهمية زيارة طبيب الألم.

تعد معالجة الألم بشكل فعال أمرًا بالغ الأهمية لتحسين نوعية حياة المرضى. يعمل طبيب الألم على تقديم الراحة والتخفيف من الألم، مما يساهم في تحسين الحياة اليومية للمرضى، لمعرفة مزيد من المعلومات عن علاج الألم وأفضل التقنيات المستخدمة وما هي التقنية المناسبة لحالتك، تواصل مع دكتور/أحمد الشال استشاري علاج الألم التداخلي للعمود الفقري والمفاصل بدون جراحة.

حجز سريع مع الطبيب
اكتب بيانات و سيتواصل معك احد من الفريق لتحديد موعد مناسب للحجز